الامراض التى تنتشر عن طريق الزباب والبعوض
يؤثر الذباب على الجلد إما نتيجة اللدغات الموضعية. أو لنقله بعض الأمراض التي تسبب ظواهر ومضاعفات مختلفة بالجلد. وأهم هذه ما يلي:
1- لدغات الذباب:يؤدي إلى حكة بالجلد. وتختلف حدة الأعراض حسب نوع الذباب. فبعض الأنواع مثل ذبابة (التسي تسي) التي تنقل مرض النوم وهو منتشر في أفريقيا قد لا تسبب أي أعراض بالجلد وكذلك الذباب المنزلي. ولكن مع تكرار اللدغات قد تحدث حساسية حادة بالجلد. وهناك نوع آخر من الذباب الذي يهاجم الرعاة وعمال الصوف، يُسبب حكة شديدة وبثور نازفة تحت الجلد خاصة على الأطراف.
2-الدودة الخراطية الخيطية (اللوالوا):
ينقل المرض نوع من الذباب المنتشر في غرب وجنوب أفريقيا وهذا النوع من الذباب يلدغ ضحيته بالنهار فقط. وينقل نوع من الديدان الخيطية.
أعراض المرض:
قد تمضي سنوات دون ظهور أي أعراض بالجلد.
يظهر ورم على الجلد مكان اللدغة بحجم بيضة الدجاجة وقد يصاحب ذلك حكة شديدة.
ومن صفات تلك الديدان هو عدم الاستقرار في مكان ما من الجلد. إذ أنها تتجول من مكان لآخر فإذا ما استقرت في مكان ما أدت إلى ظهور الورم بالجلد، دون ظهور أعراض معينة على سطحه ولكن يتبع ذلك الحكة الشديدة وأحياناً آلاماً مبرحة.
ومن الأماكن التي يكثر تواجد الدودة بها منطقة العين وحول الفم.
3-مرض الاونكوسيركس:
ينقل المرض نوع من الذباب الأسود الذي يتواجد بكثرة في أفريقيا على ضفاف بحيرة فكتوريا وحول نهر النيل ويعرف بمرض "عمى النهر".
تحدث الإصابة في مكان لدغة الذبابة التي تنقل الديدان، ينشأ عن ذلك حكة شديدة وتورم بالجلد. ويتبعه تلييف بالأنسجة ويصبح الجلد بعد ذلك مرقطاً كجلد الأسد. قد يسبب المرض العمى إذا ما كانت الإصابة بالعين.
4-تدويد الجلد:
بعض أنوع الذباب يضع بيضه على الجروح فإذا ما فقس خرجت اليرقات على شكل ديدان تتغذى على إفرازات الجروح
_______________________________________________________
ذباب المنزل
أثبتت دراسة طبية حديثة أن بإمكان ذباب المنزل أن يسبب قرحات المعدة والاثني عشر من خلال نقله للبكتيريا المسببة للمرض.
ونوه الخبراء إلى أن حوالي 50 في المائة من الناس في الدول المتقدمة مصابين بهذه البكتيريا بسبب الذباب المنزلي الذي يعيش على الفضلات ويلامس الطعام البشري ناقلا أمراضا مختلفة للإنسان منها حمى التيفوئيد التي تتسبب عن بكتيريا السالمونيلا.
ويرى هؤلاء أن تركيب الذبابة الجسماني يعطيها القدرة على التأقلم لالتقاط الميكروبات المرضية, إذ أن خرطومها مزود بشعيرات صغيرة تجمع النثار البيئي والفضلات, كما أن كل قدم من أقدامها الستة تفرز مادة لاصقة, مشيرين إلى وجود نحو ستة ملايين من البكتيريا على السطح الخارجي للذبابة الواحدة مع أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية الممرضة التي يمكن عزلها من قناتها الهضمية .
____________________________________________________
داء الفيل Elephantsis
يسمى داء الفيل أيضا بالفيلاريا الليمفاوية lymphatic filariasis. وهو يصف المتلازمة التي يتضخم فيها الأرجل والذراعين والأعضاء التناسلية بصورة واضحة للعين إلى أحجام تشبه الأحجام في الفيل, والمرض موجود منذ قرون عديدة وفق ما تشير إليه كتابات فارسية وهندية قديمة, ويقدر عدد الإصابات بالمرض نحو 120 مليون شخص على مستوى العالم وفى أكثر من 83 دولة, وبالرغم من الأبحاث التي استغرقت قرون من الزمان إلا أن العدوى بالمرض مازالت تحدث, ويكون المرض أقل في شدته عند سكان المناطق الاستوائية عنه في سكان المناطق الأخرى عند الإصابة به, ويرجع العلماء ذلك إلى أسباب مناعية, ومع استخدام الدواء تتحسن الحالات المعتدلة وخاصة مع الاستخدام المبكر, أما في الحالات الشديدة فتكون النتائج أقل, ويسبب المرض مجموعة من الديدان الخيطية أو الاسطوانية nematodes تسمى الفيلاريا, تصيب الجهاز الليمفاوي, والذي يعمل كجزء من الجهاز المناعي الذي يحمى الجسم من العدوى, كما يعمل على سحب السوائل الزائدة من أنسجة الجسم.